“الأعلى للصحة”: التزام المجتمع بالإجراءات الاحترازية محل تقدير

“الأعلى للصحة”: التزام المجتمع بالإجراءات الاحترازية محل تقدير

المجلس الأعلى للصحة

أعرب المجلس الأعلى للصحة خلال اجتماعه الاعتيادي الذي عقد برئاسة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) وبمشاركة وزيرة الصحة سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وأعضاء المجلس عن التهاني للأطباء البحرييين وكافة منتسبي القطاع الطبي في المملكة بمناسبة يوم الطبيب البحريني.

وأشاد المجلس في هذا الصدد بالمبادرة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بتخصيص جائزة للطبيب البحريني وتخصيص يوم سنوي للطبيب البحريني، معرباً المجلس عن الشكر والتقدير للكوادر الطبية البحرينية التي أثبتت عطائها وتضحياتها في مختلف الظروف.

وخلال استعراضه لمستجدات الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا أشاد المجلس بالإجراءات الاحترازية والتدابير الاستباقية وبالتعاون الاستثنائي الذي أظهره شعب مملكة البحرين العزيز، مسجلاً المجلس بالاعتزاز والتقدير المستوى العالي من الانضباط والالتزام المجتمعي والذي ساهم في خفض معدلات الانتشار، والذي يبعث على التفاؤل وسيساهم بصورة فاعلة في إنجاح جهود التصدي لهذا الفيروس وعودة مختلف مناحي الحياة العامة إلى طبيعتها بإذن الله.

كما نوه المجلس بتوافر اللقاح الذي أجازته البحرين للاستخدام الطارئ للفئات الأكثر تعاملاً مع المصابين بالفيروس، من كوادر الصفوف الأمامية بشكل اختياري.

وأوضح الأمين العام للمجلس سعادة السيد إبراهيم علي النواخذة بأنّ المجلس أكد أهمية استمرار الالتزام بالنجاح المتحقق وفق التوجيهات والإجراءات الاحترازية تنفيذاً لتوجيهات فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

ثم استعرض المجلس المواضيع المدرجة على جدول أعماله، وفي هذا الإطار بحث المجلس بشكل مستفيض استراتيجية التأمين الصحي على الأجانب وقرر رفعها إلى مجلس صندوق الضمان الصحي (شفاء) لوضع مرئياته بشأنه قبل رفعها إلى الحكومة الموقرة.

كما استعرض المجلس القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الموقر واللجان الوزارية فيا يخص استراتيجية التسيير الذاتي للمستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، كما استعرض المجلس قرارات اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي برئاسة معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة، والتي كان من أبرزها: تنظيم التأمين الصحي على زوار مملكة البحرين، وإنشاء مخازن مركزية للأدوية، ووجه المجلس المعنيين إلى العمل على وضع الآليات الكفيلة بتنفيذ ما جاء في هذه القرارات.

ثم قدم اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي عرضاً بشأن مستجدات مشروع معالجة المصابين بالجلطات الدماغية والذي يستقبل جميع الحالات المصابة بجلطات أو نزيف بالمخ إلى مستشفى الملك حمد الجامعي.

 وأكد اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية أن المستشفى نجح في توفير أحدث الوسائل لتشخيص الحالات المصابة في خلال ساعة مما ساعد في سرعة التعامل مع المرضى المصابين بجلطات المخ أو النزيف حسب البروتوكولات العالمية.وقد بحث المجلس احتياجات هذا المشروع الرائد لتقديم أفضل الخدمات العلاجية النزيف الدماغي، ووجه المجلس إلى استمرار التنسيق بين مستشفى السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد الجامعي لوضع تصور نهائي للتنسيق لتطوير واستدامة هذا المشروع لتوفير هذه الخدمة بأعلى المعايير وبالمستوى المنشود.

ثم قدم وكيل وزارة الصحة سعادة الدكتور وليد خليفة المانع عرضاً مستفيضاً بشأن مشروع بتعديل قانون نقل وزراعة الأعضاء البشرية، ووجه معالي رئيس المجلس لرفع التعديلات لأعضاء المجلس لدراستها.

كما وناقش المجلس  التعديلات المقترحة على قانون مزاولة مهنة الطب البشري وطب الأسنان وتدارس المجلس أهمية مراجعة القانون بشكل مستفيض من قبل مستشارين  قانونين وأطباء وذوي الاختصاص على أن تتولى الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية التنسيق ورفع مقترح بذلك و بعد التشاور مع جميع الجهات المعنية.

وفي ختام الاجتماع استعرض المجلس نتائج توصيات اللجنة العليا للتطوير والتخطيط الاستراتيجي، حيث قدمت الدكتورة مريم الجلاهمة رئيسة اللجنة دراسة بشأن احتياجات البحرين من الأسرة الطبية من العام 2020 حتى العام 2025.