كلمة الأمين العام

دكتور إبراهيم النواخذة

Image
Image

بمزيد من الفخر والاعتزاز نثمن عالياً الرعاية الملكية المستمرة التي يحظى بها القطاع الطبي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، واهتمام ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله مما جعل المملكة على الدوام في مصاف الدول المتقدمة على صعيد التنمية البشرية.

ويمكن القول بأنّ الخطة الوطنية للصحة رسمت ملامح وجهة المستقبل لتطوير القطاع الصحي في مملكة البحرين للسنوات المقبلة، ويتمثل التغيير الأبرز الذي ستخلقه هذه الخطة في تطبيق نظام شامل ومتكامل للضمان الصحي بما يجسد مفهوم التغطية الصحية الشاملة.

وترتكز هذه الخطة على عدة معايير ومن أهمها الجودة في تقديم الخدمات الصحية وفق معايير الشفافية والتنافسية وحرية الاختيار والعدالة والاستدامة لضمان أن تكون الخدمة الصحية بجودة عالية وآمنة، وبناء المنظومة الصحية بمختلف جوانبها العلاجية والإدارية والمالية بأسس متينة.

وفي الواقع، تنضوي العديد من المؤسسات والمبادرات المهمة تحت سقف هذا المشروع الواعد، ومنها مركز النظم الرقيمة للمعلومات الصحية والتأمينية «حكمة «الذي يتبع المجلس الأعلى للصحة ويناط به مهمة مراقبة وضبط وتوجيه النظام الصحي. وبموازاة ذلك تم إنشاء صندوق الضمان الصحي «شفاء» والمعني بشراء الخدمات الصحية من مزودي الخدمة، فضلاً عن إقرار نظام المطالبات المالية واستراتيجية التأمين على المقيمين.

وعلاوة على ذلك يتضمن المشروع برنامجاً متكاملاً للتسيير الذاتي للمؤسسات الصحية الحكومية، ويتميز بالعديد من المميزات، ويرمي هذا البرنامج إلى تعزيز صلاحيات إدارات المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، فضلاً عن تعزيز التنافس بين المستشفيات لرفع مستوى الخدمات بما ينعكس لصالح المريض وتعزيز التنافسية داخل المؤسسة الصحية الواحدة من خلال الحوافز ومراقبة الأداء بما يصب في تعزيز الإنتاجية.

وكان العمل خلال العام الماضي منصباً على عدد من المسارات الاستراتيجية، من بينها مواصلة العمل بكل جهد وحماس لمواجهة تداعيات جائحة كورونا التي لازمتنا خلال 2021 أيضاً، ولله الحمد تمكن فريق البحرين من الحد من الجائحة وتداعياتها من خلال توفير كافة التطعيمات واستمرار تشغيل المنشآت الصحية المخصصة لاحتواء الجائحة والاستفادة من الخبرة التراكمية المتوفرة في هذا الشأن وتحقيق معدلات استجابة عالية من كافة السكان مع خطط التعامل مع الجائحة.
وتمثل المسار الثاني في المضي قدماً بمشاريع تطوير المنظومة الإدارية والمالية وووضع البنية المؤسسية للضمان الصحي على السكة

دكتور إبراهيم النواخذة
الأمين العام